أبطال ليبيا



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أبطال ليبيا

أبطال ليبيا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أبطال ليبيا

أحرار ليبيا


    حرب التأشيرات بين القذافي وأوروبا

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 303
    نقاط : 900
    تاريخ التسجيل : 10/04/2009
    العمر : 55

    حرب التأشيرات بين القذافي وأوروبا Empty حرب التأشيرات بين القذافي وأوروبا

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء فبراير 17, 2010 3:10 pm

    حرب التأشيرات بين القذافي وأوروبا

    بقلم: محمد التاورغي


    مرة أخرى يعود نظام القذافى الى سياسة ردود الفعل العشوائية، التى تضاف الى العشرات بل والمئات من القرارات الانفعالية، التى تؤكد على غياب العقلانية فى سياسة ليبيا الخارجية وعلاقاتها الدولية، وغياب مفهوم تغليب المصلحة الوطنية، على غيرها من المصالح الشخصية والفردية للقذافى أو أبنائه ومن يعملون معه، وهذا لاشك يعبر عن عجز فى مؤسسات "الدولة" ومنها وزارة الخارجية، التى تحولت الى ملكية خاصة تخضع لطبيعة النظام الاستبدادى الحاكم، والذى بدوره لايملك استراتيجية حقيقة وواقعية ترسم ملامح سياسته الخارجية، ولا منهجية عقلانية فى علاقاته مع الدول الاخرى.





    أن التعامل السياسى الخارجى لن يأخذ ابعاده المتكاملة وبالشكل الذى يحقق مصالح ليبيا الوطنية، دون تلك القاعدة المتينة القائمة على المؤسسات التى تعتمد على المنهجية والتخطيط واهداف ومصالح الشعب الليبي ، في موازنة كلا الحركتين المتفاعلتين الداخلية والخارجية، وبسبب غياب هذه الموازنة وجد نظام القذافى نفسه يتخبط فى ردود فعل سلبية، غير قادرة على التعامل مع المواقف المختلفة في ابعادها واتجاهاتها ونوعية تأثيراتها فى المصالح الوطنية.





    قد تكون الخطوة السويسرية بمنع القذافى ومائة وثمانية وثمانين من اتباعه بما فيهم عدد من افراد اسرته، جاءت بعد أن استنفدت الحكومة السويسرية كافة الاجراءات والمحاولات الرسمية والشرعية والعقلانية، وبعد مماطلات وتنازلات ومساومات عديدة قدمتها سويسرا الى القذافى شخصياً ولم يقبل بها، بل حول الحادثة التى وقعت لابنه هنيبال والذى أوقف على اثرها فى السجن، الى خصومة شخصية رهن بها مستقبل العلاقات الليبيية السويسرية، حتى يحصل بها على رد اعتبار لابنه المتهور وتصرفاته الشاذة ليس فى سويسرا فقط، بل فى عدد من الدول الاوروبية الاخرى.





    وحتى تكتمل المسرحية قام القذافى بسلسلة من الاجراءات، التى كانت فى مجملها تنم عن ردود فعل شخصية لاعلاقة لها بمصالح الشعب الليبي، مثل تجميد العلاقات الدبلوماسية، وسحب الارصدة المالية من البنوك السويسرية، وايقاف ضخ البترول الى سويسرا، واخراج "مظاهرات" من اتباع النظام، وحجز مواطنين سويسريين بحجة انهم خالفوا قوانين البلاد!!، وامر بتأسيس موقع الكترونى لتأييد ابنه، ليبقى السؤال فى اذهان وعقول الشعب الليبي هو هل لو وقع حادثا مشابها لاحد المواطنين الليبيين فى احدى الدول الاوروبية سيتصرف القذافى بنفس هذه الكيفية ؟ لقد اسقطت اسرائيل طائرة ليبية مدنية فوق الاجواء المصرية، وعلى متنها خيرة رجالات ليبيا ولم يقم القذافى سوى باصدار بيان تنديد، ثم اقفل باب القضية لانها فى نظر القذافى ليست باهمية قضية ابنه "المبجل"!!





    أن الحكومة السويسرية فى تعاملها الحضارى والعقلانى والاخلاقى والدبلوماسى، لم تقم بنشرالكثير من فضائح وسجلات كل من له صلة بنظام القذافى فى سويسرا، وهى بلا شك لديها مجلدات تحتوى على كل شئ حول "المال" المنهوب، ومايسمى بالرجال الذين لبسوا رداء الثوريين!!





    لقد نسى القذافى ان زوجته صفية وابنته المدللة عائشة واولاده جميعهم، قد قضوا فى سنوات الثمانينيات مئات الاجازات طويلة والرحلات الترفيهية باهضة التكاليف، والتى نهبت من خزينة الشعب الليبى حتى اثناء ما يسمى بالحصار الاقتصادى، أى فى ذلك الوقت الذى لا يكاد يجد فيه المواطن لقمة العيش ليومه، ونسى القذافى اركان حكمه من الثوريين الذين كانوا الاكثر استجماما وانسجاما فى سويسرا، وهم يحملون الحقائب المملؤة بالملايين المنهوبة من ثروة الليبيين، ويبدو ان القذافى نسى أن ابناء عمومته وعلى راسهم سيد قذاف الدم كان قد ارسل ابنه للدراسة فى سويسرا، بينما اخية احمد كان صاحب اقامة شبه دائمة هناك، يودع الاموال الليبية بدون حسيب أو رقيب فى الحسابات الشخصية فى البنوك السويسرية، وأن العديد مما يسمون انفسهم بالثوريين ارسلوا أولادهم وبناتهم للدراسة فى سويسرا، فى الوقت الذى حرم فيه المواطن الليبي من مجرد السفر الى الخارج للدراسة أو العلاج!!!.





    أن قيام نظام القذافى بمنع منح التاشيرات لرعايا الدول الاوربية، لن يؤثر فى مصالح هذه الدول بشكل كبيربقدر ما قد يؤثر فى اوضاع وتحركات المواطنين الليبيين، لان معظم الاوروبين العاملين فى ليبيا هم اما تابعين لشركات النفط الاجنبية، أو خبراء لمشاريع تقام فى ليبيا، انما الخاسر الوحيد من هذا الاجراء هو الشعب الليبي وحده، فقد عاد هذا الشعب ليفقد مرة أخرى هامش الانفتاح الضئيل الذى حصل عليه بعد سنوات الانغلاق والقمع، وهو الخاسر الوحيد أذا قوبل بأجراء مماثل من الدول الاوربية، ليبقى رهين سجن القذافى الكبير المسمى بالفردوس الارضى وسياساته المتقلبة تقلب العواصف المدمرة.



    نقلا عن ليبيا المستقبل


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 12:22 am