[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG> | |
</IMG> |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG> | |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</IMG> | |
جنازة "مروة" في الإسكندرية |
هامبورغ - دب أ
حمل الكاتب المصري الشهير علاء الأسواني الحكومة الألمانية مسئولية المأساة التي شهدتها مصرية قتلت طعنا بالسكين على يد متطرف داخل إحدى المحاكم الألمانية.
وكانت الصيدلانية المصرية مروة الشربيني (32 عاما) قتلت بطعنات متطرف ألماني من أصل روسي (28 عاما) مطلع الشهر الجاري داخل محكمة مدينة دريسدن الألمانية على خلفية مشادة ووصفه لها بأنها "إرهابية" بسبب ارتدائها الحجاب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقال الأسواني (52 عاما) في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها المقرر صدوره غدا الاثنين: ""في جميع الدول الغربية يوجد أشخاص لا يحبون الأجانب في الأساس، وفي هذه الحالة الخاصة يدور الأمر حول امرأة قتلت في المحكمة، أو بمعنى آخر ذبحت، فالجاني طعنها 18 مرة ، وحينما ظهر شرطي في النهاية لمساعدتها أطلق الرصاص - كما يقال بالخطأ - على أول عربي صادفه وهو زوج الضحية، وبسبب مكان الحادث وحده تتحمل الحكومة الألمانية مسئولية هذه المأساة". وعن رد الفعل الذي كان يتوقعه من الحكومة الألمانية في الوقت الذي يظهر فيه حاليا بعض الساسة الألمان تعاطفهم مع الضحية بشكل علني، ذكر الأسواني أن أكثر ما ألم المصريين هو تأخر وتردد الحكومة في رد فعلها، وقال: "إننا نعتبر ذلك إشارة للتمييز، وما كنا نعتبر ذلك لو كان رد فعل برلين جاء مبكرا وأكثر حسما". وأكد طبيب الأسنان أنه إذا كان هذا الحادث وقع في مصر "التي لا يؤيد حكومتها" ، كان سيصدر بيان رسمي فور الحادث، وقال: ""كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ ، من المسئول عن الأمن في قاعة المحكمة هذه؟ ، ماذا نفعل مع هؤلاء الناس؟ ، كل هذه أسئلة مهمة ليس حول الجريمة فقط لكن حول موقف الحكومة الألمانية أيضا". وذكر الأسواني أنه يشك في أن رجلا ذا لحية طويلة ويرتدي جلبابا عربيا يمكنه أن يتسلل إلى محكمة ألمانية ومعه سكين. وأعرب الأسواني ، الذي ذاع صيته في مجال الأدب بعد تأليفه روايتي "عمارة يعقوبيان" عام 2002 و"شيكاغو" عام 2006 ، عن تفهمه لردود الأفعال الاحتجاجية ضد ألمانيا بعد هذه الواقعة، وقال: ""هناك ببساطة تعاطف كبير مع مروة؛ امرأة مثقفة سافرت مع زوجها للخارج لتحسن حياتها وقتلت بوحشية". وعن هتافات بعض المتظاهرين بأن الألمان هم "أعداء الله" ومطالب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بإصدار قرار من الأمم المتحدة ضد ألمانيا، رأى الأسواني أن هناك مبالغة في مثل هذه النوعية من ردود الأفعال. وقال: ""البعض يحاولون وصف مروة على أنها شهيدة الحجاب والأمر لا يدور حول ذلك على الإطلاق". وأشار الأسواني إلى أن هناك ثلاث كنائس في مصر أقامت صلاوت على روح مروة الشربيني، مؤكدا أن رد الفعل كان سيصبح مماثلا إذا كانت التي قتلت مسيحية. وذكر الأسواني أن الحادث في الأساس ليس له علاقة بالدين، إلا أنه يتم استغلاله دينيا كواقعة رهاب إسلام، وقال: "الغضب الغريزي الذي نشعر به جميعا ينبع من مصدر آخر، فجميع الناس لديهم شعور طبيعي بالعدالة وهذا الشعور تم انتهاكه بشدة، وإنني أصر على أن رد فعل الحكومة الألمانية لم يكن عادلا". وفي المقابل، رأى الأسواني أنه لا يمكن المقارنة بين النظام القانوني في ألمانيا ونظيره في مصر كما كتبت إحدى الصحف الغربية عقب احتجاجات المسلمين على حادث مروة الشربيني. وقال: "لا يمكننا المقارنة ، فمصر ليست دولة عدالة ، لا أحد يستطيع ادعاء ذلك، فأنتم قدوتنا وأنتم دولة قانونية ديمقراطية لذلك مارسوا العدالة". وأكد الأسواني أنه يؤمن بالغرب كقدوة في الديمقراطية ويكافح من أجل ذلك، وقال: "ليس لدينا نموذج آخر للديمقراطية وحقوق الإنسان، وأهم أوجه الديمقراطية لديكم تتمثل في قدرتكم على تصحيح الأخطاء". وأشار الأسواني إلى أن المواطنين في الدول الديمقراطية لديهم القدرة على تغيير الحكومة، "وهذا تماما ما ليس لدينا في مصر". |
نقلا عن العربية نت