[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
موقع إذاعة هولندا العالمية/طارق القزيري: قال السيد خليل دوخنشي، المتخصص بالشؤون الليبية بمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، أن احتفال المنظمة الرمزي بعيد ميلاد المعارض الليبي السجين فتحي الجهمي، يأتي من أجل إشعار الناس بوضعية السيد الجهمي، ورسالة للجهمي نفسه بأنهم يتذكرونه ويقفون معه. وكذلك للضغط على السلطات الليبية لتمنح الجهمي إطلاق سراح غير مشروط، واستنكار استمرار اعتقاله.
Happy Birthday
وكانت منظمة العفو الدولية "آمنستي " بالولايات المتحدة الأمريكية، قد أقامت خلال اجتماعها العام السنوي لعام 2009 ببوسطن بولاية ماساتشوتس، والذي حضره أعضاء المنظمة، وضيوف كان من بينهم أعضاء في الكونغرس الأمريكي؛ احتفالا بالسيد الجهمي، وقدمت عروضا رمزية لتصوير حالته.
وأنشد الحضور في قاعة فندق "بارك بلازا" أغنية "عيد ميلاد سعيد" للسيد فتحي الجهمي، الذي يعاني من أمراض القلب والسكري وضغط الدم واعتقل أول مرة عام 2002 بعد أن انتقد القذافي ودعا إلى انتخابات حرة وحرية الصحافة والإفراج عن السجناء السياسيين.
وفي حديثه للقسم العربي قال السيد خليل دوخنشه، أن منع السلطات الليبية لمنظمات حقوق الإنسان ومنها آمنستي، من دخول البلاد، حرمتهم من معرفة وضع السيد الجهمي الصحي بشكل موثق، و تجعل الأخبار عن صحته غامضة وغير مؤكدة بشكل يدعو للقلق.
تضارب
وكان مؤسسة القذافي قد أعلنت في شهر مارس من العام الماضي انه تم الإفراج عن فتحي الجهمي احد سجناء الرأي في ليبيا وأوضحت أن أسرته باتت تتولى رعايته والإشراف على صحته في مستشفى طرابلس الطبي الذي يعالج فيه.
وفي مارس من هذا العام قال شقيقه محمد الجهمي الذي يقيم في الولايات المتحدة "أن الأقارب الذين رأوا الجهمي يعتقدون أن صحته "تتدهور تدهورا سريعا" وأضاف "انه لا يستطيع النزول من السرير وأجريت له عملية تفميم القولون ورجلاه منتفختان." مؤكدا أن أخاه محتجز في غرفة بالمستشفى تعج بالصراصير وأجهزة تصنت سمعية وبصرية. وحث حكومة اوباما على إيفاد دبلوماسي الى المستشفى للتحقق من حالته الصحية.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت وود قال يومها: "إن بلاده طالبت بالإفراج غير المشروط عن السجين السياسي فتحي الجهمي " مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنظر بقلق إلى تقارير غير مؤكدة عن تدهور حالته" فيما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش في الشهور الماضية الى "الإفراج الفوري ومن دون شروط" عن المعارض الجهمي (66 عاما) المعتقل منذ سنوات لانتقاده نظام معمر القذافي مشيرة الى أن "حالته الصحية متردية للغاية وانه بحاجة الى عناية طبية عاجلة".
آمنستي تراسل العقيد
وفي تحركها من أجل الجهمي وجهت آمنستي رسالة للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، قالت فيها أنها قلقة جدا على صحة سجين الرأي فتحي الجهمي، الذي يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري. وطالبت المنظمة في رسالتها للقذافي باحترام ليبيا لالتزاماتها الدولية، وإطلاق سراح فتحي الجهمي فورا وبلا شروط وضمان عدم وجود قيود على حرية الحركة في حال كان يرغب في الحصول على العلاج الطبي في الخارج. بحسب الرسالة التي نشرت في موقع المنظمة على الانترنت.
من حرية التعبير حتى غوانتانامو
وأعادت المنظمة في منشورات اجتماعها السنوي التذكير بقضايا وعوائق حقوق الإنسان في ليبيا، والتي حددتها في: في غياب حرية الصحافة، وأزمة حرية التعبير، وإساءة المعاملة واحتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، وعدم الاهتمام بسلامة ما لا يقل عن سبعة محتجزين بمعتقل غوانتانامو، وعدم إلغاء عقوبة الإعدام، و التمييز ضد المرأة في القانون والممارسة، وظاهرة الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات السابقة لحقوق الإنسان.
قناع الجهمي وملابسه
وبحسب السيد دوخنشي، فقد تم على هامش الاجتماع السنوي المذكور، إقامة معرض لصور للسيد فتحي الجهمي، وشرحا لقضيته ووضعيته. كما تم توزيع أقنعة تمثل صورة الجهمي، وكذلك ملابس لنزلاء المستشفيات، في محاولة رمزية للتعريف بقضيته.
وردا على سؤال بخصوص مالذي يمكن لـ "آمنستي" أن تفعل من أجل فتحي الجهمي، إذا كانت وضعيته كما تقول؟ قال السيد خليل أن منظمة العفو الدولية، كمنظمة غير حكومية، لا يمكنها سوى الضغط على الحكومة الليبية في هذا الاتجاه، وتعريف العالم بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان، وليس من مهمتها غير هذا.
المسؤول الوحيد
وحول فيما إذا كان يملك أي ضمانات من أن وضعية الجهمي لن تتعقد او تسوء بسبب تحركات منظمات حقوق الإنسان؟ قال السيد خليل دوخنشي أن العفو الدولية لم تعتقل فتحي الجهمي، ومسؤولية سلامته ملقاة على عاتق الحكومة الليبية، التي ترفض تمتعه بحقوقه الطبيعية، ولا يمكن - بحسب السيد دوخنشي - لوم من يسعى لتمكين الناس من حقوقهم. واصفا القضية بالمبدئية.
الضغط على الكونغرس
وسألنا السيد خليل دوخنشي عن الإجراءات المقبلة التي يعتزمونها بخصوص قضية الجهمي فقال ان هناك سعي للضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي، لاعتبار قضية الجهمي، والتركيز عليها. وسيلتزم أعضاء المنظمة بمخاطبة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة من اجل ذلك. مطالبا بتفهم طبيعة عمل المنظمات الحقوقية كما قال، وأنها مجرد أدوات كشف وتوعية وضغط، ولا تملك أدوات تنفيذية.
وقالت مصادر في منظمة العفو الدولية للقسم العربي بإذاعة هولندا، أن التركيز على قضية الجهمي، سيعني طرح الشأن الحقوقي الليبي كاملا تحت الضوء، متوقعا تصعيدا إعلاميا لمنظمات حقوق الإنسان في ما يخص الوضع الحقوقي في ليبيا.
موقع إذاعة هولندا العالمية/طارق القزيري: قال السيد خليل دوخنشي، المتخصص بالشؤون الليبية بمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، أن احتفال المنظمة الرمزي بعيد ميلاد المعارض الليبي السجين فتحي الجهمي، يأتي من أجل إشعار الناس بوضعية السيد الجهمي، ورسالة للجهمي نفسه بأنهم يتذكرونه ويقفون معه. وكذلك للضغط على السلطات الليبية لتمنح الجهمي إطلاق سراح غير مشروط، واستنكار استمرار اعتقاله.
Happy Birthday
وكانت منظمة العفو الدولية "آمنستي " بالولايات المتحدة الأمريكية، قد أقامت خلال اجتماعها العام السنوي لعام 2009 ببوسطن بولاية ماساتشوتس، والذي حضره أعضاء المنظمة، وضيوف كان من بينهم أعضاء في الكونغرس الأمريكي؛ احتفالا بالسيد الجهمي، وقدمت عروضا رمزية لتصوير حالته.
وأنشد الحضور في قاعة فندق "بارك بلازا" أغنية "عيد ميلاد سعيد" للسيد فتحي الجهمي، الذي يعاني من أمراض القلب والسكري وضغط الدم واعتقل أول مرة عام 2002 بعد أن انتقد القذافي ودعا إلى انتخابات حرة وحرية الصحافة والإفراج عن السجناء السياسيين.
وفي حديثه للقسم العربي قال السيد خليل دوخنشه، أن منع السلطات الليبية لمنظمات حقوق الإنسان ومنها آمنستي، من دخول البلاد، حرمتهم من معرفة وضع السيد الجهمي الصحي بشكل موثق، و تجعل الأخبار عن صحته غامضة وغير مؤكدة بشكل يدعو للقلق.
تضارب
وكان مؤسسة القذافي قد أعلنت في شهر مارس من العام الماضي انه تم الإفراج عن فتحي الجهمي احد سجناء الرأي في ليبيا وأوضحت أن أسرته باتت تتولى رعايته والإشراف على صحته في مستشفى طرابلس الطبي الذي يعالج فيه.
وفي مارس من هذا العام قال شقيقه محمد الجهمي الذي يقيم في الولايات المتحدة "أن الأقارب الذين رأوا الجهمي يعتقدون أن صحته "تتدهور تدهورا سريعا" وأضاف "انه لا يستطيع النزول من السرير وأجريت له عملية تفميم القولون ورجلاه منتفختان." مؤكدا أن أخاه محتجز في غرفة بالمستشفى تعج بالصراصير وأجهزة تصنت سمعية وبصرية. وحث حكومة اوباما على إيفاد دبلوماسي الى المستشفى للتحقق من حالته الصحية.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت وود قال يومها: "إن بلاده طالبت بالإفراج غير المشروط عن السجين السياسي فتحي الجهمي " مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنظر بقلق إلى تقارير غير مؤكدة عن تدهور حالته" فيما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش في الشهور الماضية الى "الإفراج الفوري ومن دون شروط" عن المعارض الجهمي (66 عاما) المعتقل منذ سنوات لانتقاده نظام معمر القذافي مشيرة الى أن "حالته الصحية متردية للغاية وانه بحاجة الى عناية طبية عاجلة".
آمنستي تراسل العقيد
وفي تحركها من أجل الجهمي وجهت آمنستي رسالة للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، قالت فيها أنها قلقة جدا على صحة سجين الرأي فتحي الجهمي، الذي يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري. وطالبت المنظمة في رسالتها للقذافي باحترام ليبيا لالتزاماتها الدولية، وإطلاق سراح فتحي الجهمي فورا وبلا شروط وضمان عدم وجود قيود على حرية الحركة في حال كان يرغب في الحصول على العلاج الطبي في الخارج. بحسب الرسالة التي نشرت في موقع المنظمة على الانترنت.
من حرية التعبير حتى غوانتانامو
وأعادت المنظمة في منشورات اجتماعها السنوي التذكير بقضايا وعوائق حقوق الإنسان في ليبيا، والتي حددتها في: في غياب حرية الصحافة، وأزمة حرية التعبير، وإساءة المعاملة واحتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، وعدم الاهتمام بسلامة ما لا يقل عن سبعة محتجزين بمعتقل غوانتانامو، وعدم إلغاء عقوبة الإعدام، و التمييز ضد المرأة في القانون والممارسة، وظاهرة الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات السابقة لحقوق الإنسان.
قناع الجهمي وملابسه
وبحسب السيد دوخنشي، فقد تم على هامش الاجتماع السنوي المذكور، إقامة معرض لصور للسيد فتحي الجهمي، وشرحا لقضيته ووضعيته. كما تم توزيع أقنعة تمثل صورة الجهمي، وكذلك ملابس لنزلاء المستشفيات، في محاولة رمزية للتعريف بقضيته.
وردا على سؤال بخصوص مالذي يمكن لـ "آمنستي" أن تفعل من أجل فتحي الجهمي، إذا كانت وضعيته كما تقول؟ قال السيد خليل أن منظمة العفو الدولية، كمنظمة غير حكومية، لا يمكنها سوى الضغط على الحكومة الليبية في هذا الاتجاه، وتعريف العالم بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان، وليس من مهمتها غير هذا.
المسؤول الوحيد
وحول فيما إذا كان يملك أي ضمانات من أن وضعية الجهمي لن تتعقد او تسوء بسبب تحركات منظمات حقوق الإنسان؟ قال السيد خليل دوخنشي أن العفو الدولية لم تعتقل فتحي الجهمي، ومسؤولية سلامته ملقاة على عاتق الحكومة الليبية، التي ترفض تمتعه بحقوقه الطبيعية، ولا يمكن - بحسب السيد دوخنشي - لوم من يسعى لتمكين الناس من حقوقهم. واصفا القضية بالمبدئية.
الضغط على الكونغرس
وسألنا السيد خليل دوخنشي عن الإجراءات المقبلة التي يعتزمونها بخصوص قضية الجهمي فقال ان هناك سعي للضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي، لاعتبار قضية الجهمي، والتركيز عليها. وسيلتزم أعضاء المنظمة بمخاطبة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة من اجل ذلك. مطالبا بتفهم طبيعة عمل المنظمات الحقوقية كما قال، وأنها مجرد أدوات كشف وتوعية وضغط، ولا تملك أدوات تنفيذية.
وقالت مصادر في منظمة العفو الدولية للقسم العربي بإذاعة هولندا، أن التركيز على قضية الجهمي، سيعني طرح الشأن الحقوقي الليبي كاملا تحت الضوء، متوقعا تصعيدا إعلاميا لمنظمات حقوق الإنسان في ما يخص الوضع الحقوقي في ليبيا.