اعتقال الحاجي يلقي بظلاله
على زيارة الهيومن رايتس لليبيا
قالت زوجة الناشط الحقوقي الليبي جمال الحاجي في اتصال مع إذاعة هولندا العالمية، إن زوجها أوقف لمدة خمسة وأربعين يوما على ذمة التحقيق، ووصفت زوجة الحاجي كيف تم استدعاء زوجها إلى مقر الأمن الداخلي في شارع السيدي بطرابلس، حيث توجه بنفسه في اليوم التالي من الاستدعاء، وواظبت على الاتصال به عدة مرات، قبل أن يخبرها بنبأ اعتقاله، طالبا منها أن تحضر له في سجن الجديدة ملابسه والمصحف، وحال نفاذ بطارية هاتفه المحمول من الاتصال به مرة أخرى.
ممنوعة من الزيارة
كما تحدثت عن محاولتها رؤيته في نفس اليوم بسجن الجديدة، عندما ذهبت إلى هناك في الخامسة مساء ومعها أغراضه، ولكن سلطات السجن رفضت السماح لها بمقابلته، أو استلام أغراضه الشخصية، وطلبوا منها العودة في الصباح، وتسليم الأغراض إلى قسم النزلاء، وبالفعل عادت في اليوم الثاني، وسلمت الأغراض لسلطات السجن دون أن يسمحوا لها بمقابلته، وتمكنت من الإطلاع على سجل النزلاء ومن خلاله عرفت أن زوجها تم توقيفه لمدة خمسة وأربعين يوما على ذمة التحقيق، وتعتقد أنهم سيلجئون إلى تمديد مدة التوقيف كما حدث في السابق، كما قالت أنها في انتظار وصول دواءه لتسليمها له، وتأمل أن تسمح سلطات السجن لها برؤيته ومقابلته، واستبعدت زوجة الحاجي حضورها المؤتمر الذي ستعقده منظمة هيومن رايتس ووتش يوما غدا السبت في طرابلس.
بعض التحسن
ومن ناحية أخرى اتصلت إذاعة هولندا العالمية بالآنسة هبة مرايف في طرابلس، والتي قالت أنهم وصلوا يوم أمس الخميس إلى طرابلس مضيفة "نعد لمؤتمرنا الصحفي غدا صباحا، وطلبنا إجراء عدد من المقابلات مع السلطات الليبية، وننتظر ترتيب مواعيد لهذه المقابلات، لطرح القضايا المختلفة التي سيتضمنها تقريرنا".
لم يدعنا أحد
كما تؤكد الآنسة مرايف أن المنظمة لم تتلق دعوة سواء من جهة حكومية أو غير حكومية لزيارة ليبيا، وإنما تقدمت بطلب لتمكينها من هذه الزيارة من خلال مؤسسة القذافي للتنمية، وقالت مرايف أنهم في المرة الماضية عقدوا مؤتمرهم الصحفي حول ليبيا في القاهرة، وفي هذه المرة طلبت المنظمة عقد المؤتمر الصحفي في ليبيا، واستجابت مؤسسة القذافي للطلب. وتقول مرايف إن تقريرهم الذي سيعرض يوم غد يتضمن مواضيع مختلفة، ويأتي بعد تقريرهم الأخير عام 2006، ومن بين المواضيع التي تم النظر فيها، حرية التعبير في ليبيا، تكوين الجمعيات، السجون، الإفلات من العقاب فيما يخص مذبحة سجن ابو سليم، وتضيف هبة مرايف قائلة: "وجدنا بعض التطور فيما يخص مجال حرية التعبير، بمعنى أن هناك صحافيين أكثر يكتبون، ولكن لا تزال هناك قوانين تقيد حرية التعبير، ولا يزال يوجد تقييد لحرية تكوين الجمعيات، ولا توجد حتى الآن مؤسسات مستقلة.
الإفلات من العقاب على رأس الأجندة
وقالت مرايف أن الوفد الحقوقي نظر في وضع القانون الدولي لحقوق الإنسان خاصة ما يتعلق بقضية مذبحة ابو سليم، والإفلات من العقاب، وما يطالب به الأهالي، وردود فعل السلطات حتى الآن، كما نظرنا في وضع السجون، وخاصة السجون التي تقع تحت سيطرة جهاز الأمن الداخلي، مثل سجن ابو سليم، وعين زارة، كما تحدثنا عن قضايا السجناء السياسيين، والاختفاء القسري".
مقابلة عبد الله الصادق
أما عن حرية تحرك المنظمة في زيارتها الحالية، تقول هبة مرايف: "طلبنا زيارة الكثير من الأماكن، ولكن لم يسمح لنا إلا بزيارة سجني أبو سليم وعين زارة، كما طلبنا مقابلة العديد من السجناء، ولكن لم يسمح لنا بزيارة إلا ستة منهم، فالتحرك دائما صعب، ودائما يحتاج إلى مفاوضات يومية للوصول إلى المعلومات التي نريدها". كما أكدت مرايف لقاء وفد المنظمة مع عبد الله الصادق، وفادة آخرين من الجماعة الإسلامية المقاتلة، وتقول مرايف عن المؤتمر الصحفي الذي عقدته جمعية حقوق الإنسان، التابعة لمؤسسة القذافي للتنمية يوم أمس بطرابلس "نحن نرى أنه خطوة مهمة، وأن تكون عدة توصيات من توصياتهم مماثلة لتوصياتنا، ونأمل أن نسمع مثل هذه التوصيات عن ليبيا بأصوات ليبية من الداخل، سواء أكانت حكومية، شبه حكومية، كما نأمل في المستقبل أن تكون هناك أصوات غير حكومية، ولكنها خطوة مهمة أن يتطرقوا إلى مواضيع تخص العدالة، وقضية أبو سليم، والتعذيب".
علاقة قديمة بالحاجي
أما بخصوص جمال الحاجي، فقالت هبة مرايف، إن تقريرهم سيتضمن قضية جمال الحاجي، كما أكدت أن للمنظمة علاقة جيدة بالحاجي، فقد سبق لهم العمل على قضيته وقضية رفاقه خلال العامين الماضيين، كما يعتبرون قضيته من أهم القضايا التي أمامهم اليوم، أما عن سبب عدم إصدارهم بيانا أسوة بمنظمة العفو الدولية، فتقول مرايف: "لأننا الآن نحاول بعدة طرق التمكن من زيارته في السجن، وأيضا للتحدث مع السلطات حول قضيته، كما أن مؤتمرنا الصحفي غدا هو الفرصة الكبرى لطرح قضيته في سياق بقية القضايا". وفي الوقت الذي يعتبر فيه بعض المراقبين إن توقيت اعتقال الحاجي، قبل ثلاثة أيام من المؤتمر الصحفي لهيومن رايتس ووتش، يعكس الصراع القائم بين أطراف في النظام الليبي، لا يحبذ بعضهم وجود علاقة مع منظمة هيومن رايتس ووتش، ولا يرحب بزيارتها إلى البلاد، حتى ولو من خلال مؤسسة يشرف عليها سيف الإسلام القذافي. ولكن إلى حد الآن لم يعرف على أي مستوى يدور هذا الصراع، ففي الوقت الذي يصر فيه البعض على أن الصراع يدور بين القذافي وابنه، وأن اقتراح القذافي تعيين ابنه في منصب رسمي، هو من أجل احتواءه أو إنهاءه، يصر آخرون أن الصراع يدور بين الأجنحة بعيدا عن الخيمة وورثتها، وفي هذا الصدد تقول مرايف، إنهم كمنظمة يقفون دائما خارج هذه الصراعات السياسية، وأنهم يطبقون نفس المعايير مع جميع الأطراف.
نقلا عن اذاعة هولندا العالمية
على زيارة الهيومن رايتس لليبيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قالت زوجة الناشط الحقوقي الليبي جمال الحاجي في اتصال مع إذاعة هولندا العالمية، إن زوجها أوقف لمدة خمسة وأربعين يوما على ذمة التحقيق، ووصفت زوجة الحاجي كيف تم استدعاء زوجها إلى مقر الأمن الداخلي في شارع السيدي بطرابلس، حيث توجه بنفسه في اليوم التالي من الاستدعاء، وواظبت على الاتصال به عدة مرات، قبل أن يخبرها بنبأ اعتقاله، طالبا منها أن تحضر له في سجن الجديدة ملابسه والمصحف، وحال نفاذ بطارية هاتفه المحمول من الاتصال به مرة أخرى.
ممنوعة من الزيارة
كما تحدثت عن محاولتها رؤيته في نفس اليوم بسجن الجديدة، عندما ذهبت إلى هناك في الخامسة مساء ومعها أغراضه، ولكن سلطات السجن رفضت السماح لها بمقابلته، أو استلام أغراضه الشخصية، وطلبوا منها العودة في الصباح، وتسليم الأغراض إلى قسم النزلاء، وبالفعل عادت في اليوم الثاني، وسلمت الأغراض لسلطات السجن دون أن يسمحوا لها بمقابلته، وتمكنت من الإطلاع على سجل النزلاء ومن خلاله عرفت أن زوجها تم توقيفه لمدة خمسة وأربعين يوما على ذمة التحقيق، وتعتقد أنهم سيلجئون إلى تمديد مدة التوقيف كما حدث في السابق، كما قالت أنها في انتظار وصول دواءه لتسليمها له، وتأمل أن تسمح سلطات السجن لها برؤيته ومقابلته، واستبعدت زوجة الحاجي حضورها المؤتمر الذي ستعقده منظمة هيومن رايتس ووتش يوما غدا السبت في طرابلس.
بعض التحسن
ومن ناحية أخرى اتصلت إذاعة هولندا العالمية بالآنسة هبة مرايف في طرابلس، والتي قالت أنهم وصلوا يوم أمس الخميس إلى طرابلس مضيفة "نعد لمؤتمرنا الصحفي غدا صباحا، وطلبنا إجراء عدد من المقابلات مع السلطات الليبية، وننتظر ترتيب مواعيد لهذه المقابلات، لطرح القضايا المختلفة التي سيتضمنها تقريرنا".
لم يدعنا أحد
كما تؤكد الآنسة مرايف أن المنظمة لم تتلق دعوة سواء من جهة حكومية أو غير حكومية لزيارة ليبيا، وإنما تقدمت بطلب لتمكينها من هذه الزيارة من خلال مؤسسة القذافي للتنمية، وقالت مرايف أنهم في المرة الماضية عقدوا مؤتمرهم الصحفي حول ليبيا في القاهرة، وفي هذه المرة طلبت المنظمة عقد المؤتمر الصحفي في ليبيا، واستجابت مؤسسة القذافي للطلب. وتقول مرايف إن تقريرهم الذي سيعرض يوم غد يتضمن مواضيع مختلفة، ويأتي بعد تقريرهم الأخير عام 2006، ومن بين المواضيع التي تم النظر فيها، حرية التعبير في ليبيا، تكوين الجمعيات، السجون، الإفلات من العقاب فيما يخص مذبحة سجن ابو سليم، وتضيف هبة مرايف قائلة: "وجدنا بعض التطور فيما يخص مجال حرية التعبير، بمعنى أن هناك صحافيين أكثر يكتبون، ولكن لا تزال هناك قوانين تقيد حرية التعبير، ولا يزال يوجد تقييد لحرية تكوين الجمعيات، ولا توجد حتى الآن مؤسسات مستقلة.
الإفلات من العقاب على رأس الأجندة
وقالت مرايف أن الوفد الحقوقي نظر في وضع القانون الدولي لحقوق الإنسان خاصة ما يتعلق بقضية مذبحة ابو سليم، والإفلات من العقاب، وما يطالب به الأهالي، وردود فعل السلطات حتى الآن، كما نظرنا في وضع السجون، وخاصة السجون التي تقع تحت سيطرة جهاز الأمن الداخلي، مثل سجن ابو سليم، وعين زارة، كما تحدثنا عن قضايا السجناء السياسيين، والاختفاء القسري".
مقابلة عبد الله الصادق
أما عن حرية تحرك المنظمة في زيارتها الحالية، تقول هبة مرايف: "طلبنا زيارة الكثير من الأماكن، ولكن لم يسمح لنا إلا بزيارة سجني أبو سليم وعين زارة، كما طلبنا مقابلة العديد من السجناء، ولكن لم يسمح لنا بزيارة إلا ستة منهم، فالتحرك دائما صعب، ودائما يحتاج إلى مفاوضات يومية للوصول إلى المعلومات التي نريدها". كما أكدت مرايف لقاء وفد المنظمة مع عبد الله الصادق، وفادة آخرين من الجماعة الإسلامية المقاتلة، وتقول مرايف عن المؤتمر الصحفي الذي عقدته جمعية حقوق الإنسان، التابعة لمؤسسة القذافي للتنمية يوم أمس بطرابلس "نحن نرى أنه خطوة مهمة، وأن تكون عدة توصيات من توصياتهم مماثلة لتوصياتنا، ونأمل أن نسمع مثل هذه التوصيات عن ليبيا بأصوات ليبية من الداخل، سواء أكانت حكومية، شبه حكومية، كما نأمل في المستقبل أن تكون هناك أصوات غير حكومية، ولكنها خطوة مهمة أن يتطرقوا إلى مواضيع تخص العدالة، وقضية أبو سليم، والتعذيب".
علاقة قديمة بالحاجي
أما بخصوص جمال الحاجي، فقالت هبة مرايف، إن تقريرهم سيتضمن قضية جمال الحاجي، كما أكدت أن للمنظمة علاقة جيدة بالحاجي، فقد سبق لهم العمل على قضيته وقضية رفاقه خلال العامين الماضيين، كما يعتبرون قضيته من أهم القضايا التي أمامهم اليوم، أما عن سبب عدم إصدارهم بيانا أسوة بمنظمة العفو الدولية، فتقول مرايف: "لأننا الآن نحاول بعدة طرق التمكن من زيارته في السجن، وأيضا للتحدث مع السلطات حول قضيته، كما أن مؤتمرنا الصحفي غدا هو الفرصة الكبرى لطرح قضيته في سياق بقية القضايا". وفي الوقت الذي يعتبر فيه بعض المراقبين إن توقيت اعتقال الحاجي، قبل ثلاثة أيام من المؤتمر الصحفي لهيومن رايتس ووتش، يعكس الصراع القائم بين أطراف في النظام الليبي، لا يحبذ بعضهم وجود علاقة مع منظمة هيومن رايتس ووتش، ولا يرحب بزيارتها إلى البلاد، حتى ولو من خلال مؤسسة يشرف عليها سيف الإسلام القذافي. ولكن إلى حد الآن لم يعرف على أي مستوى يدور هذا الصراع، ففي الوقت الذي يصر فيه البعض على أن الصراع يدور بين القذافي وابنه، وأن اقتراح القذافي تعيين ابنه في منصب رسمي، هو من أجل احتواءه أو إنهاءه، يصر آخرون أن الصراع يدور بين الأجنحة بعيدا عن الخيمة وورثتها، وفي هذا الصدد تقول مرايف، إنهم كمنظمة يقفون دائما خارج هذه الصراعات السياسية، وأنهم يطبقون نفس المعايير مع جميع الأطراف.
نقلا عن اذاعة هولندا العالمية