مساجد سويسرا تفتح أبوابها للزائرين قبل الاستفتاء على حظرها
القرضاوي: حظر المآذن في الغرب سيزرع الحقد بنفوس المسلمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتح المسلمون في مناطق عديدة من سويسرا مساجدهم أمام الزائرين أول من أمس، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من موعد الاستفتاء العام الذي سيقرر فيه السويسريون ما إذا كان ينبغي حظر بناء المآذن. وتقول المنظمات الإسلامية السويسرية إنها تأمل في أن تسهم هذه الخطوة في إزالة مخاوف السويسريين والتقليل من تعصبهم ضد الإسلام. وكان سياسيون سويسريون ينتمون إلى حزب الشعب السويسري (يمين متشدّد) وإلى حزب مسيحي صغير مُحافظ، أطلقوا في غرّة مايو (أيار) 2007 مبادرة تدعو إلى حظر بناء المآذن في سويسرا، بدعوى أنها «تهدِّد الأمن والسِّلم الاجتماعي ولا تتناسب مع القيم الديمقراطية والليبرالية التي تتمتّع بها سويسرا»، وذلك كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" 9-11-2009.
ويقول حزب الشعب اليميني المحافظ الذي تقدم بطلب إجراء الاستفتاء يوم 29 الجاري، إن المآذن هي رموز للقوة السياسية والدينية، وهو ادعاء تنفيه المنظمات الإسلامية التي تصر على أنها مجرد وسائل للتعريف بالهوية الإسلامية للمساجد. وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين السويسريين سيرفضون مقترح حظر بناء المآذن. يذكر أن عدد المسلمين في سويسرا يصل إلى نحو 400 ألف، ويقدر عدد المساجد بنحو مائتين لكن أربعة منها فقط تعلوه مآذنه.
وحذر الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من أن حظر بناء المآذن في بعض البلاد الأوروبية سوف يؤدي إلى إثارة ضغائن المسلمين وزرع الحقد في نفوسهم. وقال القرضاوي الذي يرأس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة: إن «السماح للمسلمين في الغرب بإظهار شعائر دينهم من خلال المساجد والمآذن يشعرهم بأن الناس متساوون وأنهم يتمتعون بنفس الحقوق التي يحظى بها أتباع الديانات الأخرى».
وحذر القرضاوي في موقعه الإلكتروني: «حظر المآذن سوف يؤدي إلى إثارة ضغائن المسلمين وزرع الحقد في نفوسهم بعدم احترام شعائرهم». ونبه القرضاوي إلى أن الانتقاص من حقوق المسلمين الدينية يمنع ولاءهم للدول التي يقيمون بها، ويحول دون اندماجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها. وأكد القرضاوي أن من حق ملايين المسلمين الذين يحملون جنسيات أوروبية أن تكون لهم مساجد ومآذن تعلمهم بموعد صلواتهم، وتدلهم على أماكن الصلاة. وأضاف قائلا: «من حق المسلمين أن يظهروا شعائر دينهم أسوة بالمسيحيين الذين يعلنون شعائرهم في الكنائس».
إلى ذلك حذر القيادي الإخواني كمال الهلباوي المتحدث الأسبق باسم «الإخوان في الغرب»، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» من مبادرة حظر المآذن، وقال ليس هناك مساواة بين أبراج الكنائس التي يسمع فيه دق الأجراس من على مسافات بعيدة وأصوات الأذان.
إلا أنه أشار إلى أن الحريات تضيق في أوروبا مع الاستماع إلى أصوات اليمين المتطرف الذي سيؤدي في نهاية الأمر إلى انحسار الديمقراطية. وأوضح أن الديمقراطية الألمانية هي التي أفرزت هتلر وليس التشدد المسيحي. وقال إن التركيز على المساجد في أوروبا من قبل اليمين المتطرف هو لإضعاف مجال الحريات.
دبي-العربية.نت
القرضاوي: حظر المآذن في الغرب سيزرع الحقد بنفوس المسلمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتح المسلمون في مناطق عديدة من سويسرا مساجدهم أمام الزائرين أول من أمس، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من موعد الاستفتاء العام الذي سيقرر فيه السويسريون ما إذا كان ينبغي حظر بناء المآذن. وتقول المنظمات الإسلامية السويسرية إنها تأمل في أن تسهم هذه الخطوة في إزالة مخاوف السويسريين والتقليل من تعصبهم ضد الإسلام. وكان سياسيون سويسريون ينتمون إلى حزب الشعب السويسري (يمين متشدّد) وإلى حزب مسيحي صغير مُحافظ، أطلقوا في غرّة مايو (أيار) 2007 مبادرة تدعو إلى حظر بناء المآذن في سويسرا، بدعوى أنها «تهدِّد الأمن والسِّلم الاجتماعي ولا تتناسب مع القيم الديمقراطية والليبرالية التي تتمتّع بها سويسرا»، وذلك كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" 9-11-2009.
ويقول حزب الشعب اليميني المحافظ الذي تقدم بطلب إجراء الاستفتاء يوم 29 الجاري، إن المآذن هي رموز للقوة السياسية والدينية، وهو ادعاء تنفيه المنظمات الإسلامية التي تصر على أنها مجرد وسائل للتعريف بالهوية الإسلامية للمساجد. وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين السويسريين سيرفضون مقترح حظر بناء المآذن. يذكر أن عدد المسلمين في سويسرا يصل إلى نحو 400 ألف، ويقدر عدد المساجد بنحو مائتين لكن أربعة منها فقط تعلوه مآذنه.
وحذر الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من أن حظر بناء المآذن في بعض البلاد الأوروبية سوف يؤدي إلى إثارة ضغائن المسلمين وزرع الحقد في نفوسهم. وقال القرضاوي الذي يرأس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة: إن «السماح للمسلمين في الغرب بإظهار شعائر دينهم من خلال المساجد والمآذن يشعرهم بأن الناس متساوون وأنهم يتمتعون بنفس الحقوق التي يحظى بها أتباع الديانات الأخرى».
وحذر القرضاوي في موقعه الإلكتروني: «حظر المآذن سوف يؤدي إلى إثارة ضغائن المسلمين وزرع الحقد في نفوسهم بعدم احترام شعائرهم». ونبه القرضاوي إلى أن الانتقاص من حقوق المسلمين الدينية يمنع ولاءهم للدول التي يقيمون بها، ويحول دون اندماجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها. وأكد القرضاوي أن من حق ملايين المسلمين الذين يحملون جنسيات أوروبية أن تكون لهم مساجد ومآذن تعلمهم بموعد صلواتهم، وتدلهم على أماكن الصلاة. وأضاف قائلا: «من حق المسلمين أن يظهروا شعائر دينهم أسوة بالمسيحيين الذين يعلنون شعائرهم في الكنائس».
إلى ذلك حذر القيادي الإخواني كمال الهلباوي المتحدث الأسبق باسم «الإخوان في الغرب»، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» من مبادرة حظر المآذن، وقال ليس هناك مساواة بين أبراج الكنائس التي يسمع فيه دق الأجراس من على مسافات بعيدة وأصوات الأذان.
إلا أنه أشار إلى أن الحريات تضيق في أوروبا مع الاستماع إلى أصوات اليمين المتطرف الذي سيؤدي في نهاية الأمر إلى انحسار الديمقراطية. وأوضح أن الديمقراطية الألمانية هي التي أفرزت هتلر وليس التشدد المسيحي. وقال إن التركيز على المساجد في أوروبا من قبل اليمين المتطرف هو لإضعاف مجال الحريات.
دبي-العربية.نت