جمعيات مغربية توزع "الأكباش" تضامنا مع الفقراء في عيد الأضحى
الرباط
ارتفعت وتيرة التكافل الاجتماعي بين المغاربة من أجل اقتناء الأضاحي وإدخال السرور على الفئات المعوزة من المجتمع حتى لا تشعر بأي نقص، ولتحقيق أكبر قدر من النفع بمناسبة عيد الأضحى.
وتنشط جمعيات تنموية وخيرية بالمغرب في هذا المجال، حيث تعتمد في أغلب الأحيان على أسلوب التتبع والتحري للحالات الإنسانية والاجتماعية التي تستحق المساعدة من خلال المعاينة والزيارة المباشرة، وذلك لسد الباب على من قد يدعي الفاقة والحاجة.
ويتجلى التضامن الاجتماعي، بمناسبة عيد الأضحى، لمساعدات هذه الجمعيات في طرق عديدة منها: تقديم مساهمات مادية لشراء الأضحية، وجمع صدقات اللحوم من عند المحسنين وتوزيعها خلال اليوم الثاني والثالث من أيام العيد على أسر الأيتام والعائلات الفقيرة.
وتشتكي هذه الجمعيات الخيرية من نقص متزايد في تعاون المحسنين معها من أجل دعم الأسر المعوزة، بسبب توجه بعضهم نحو إعانة أقربائهم من باب الصدقة للمقربين أولى، وأيضا إلى ضعف في انفتاح الجمعيات على المحسنين وعدم تحفيزهم أكثر على العطاء.
وتنشط جمعيات تنموية وخيرية بالمغرب في هذا المجال، حيث تعتمد في أغلب الأحيان على أسلوب التتبع والتحري للحالات الإنسانية والاجتماعية التي تستحق المساعدة من خلال المعاينة والزيارة المباشرة، وذلك لسد الباب على من قد يدعي الفاقة والحاجة.
ويتجلى التضامن الاجتماعي، بمناسبة عيد الأضحى، لمساعدات هذه الجمعيات في طرق عديدة منها: تقديم مساهمات مادية لشراء الأضحية، وجمع صدقات اللحوم من عند المحسنين وتوزيعها خلال اليوم الثاني والثالث من أيام العيد على أسر الأيتام والعائلات الفقيرة.
وتشتكي هذه الجمعيات الخيرية من نقص متزايد في تعاون المحسنين معها من أجل دعم الأسر المعوزة، بسبب توجه بعضهم نحو إعانة أقربائهم من باب الصدقة للمقربين أولى، وأيضا إلى ضعف في انفتاح الجمعيات على المحسنين وعدم تحفيزهم أكثر على العطاء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ويحدد ابراهيم تلوى، المدير الوطني لجمعية السلام للإنماء الاجتماعي بالمغرب، ما تقوم به جمعيته في نفس السياق، حيث تعمل على توزيع الأكباش على العائلات التي تتكفل بها طيلة السنة ومن ضمنها عائلات الأيتام أساسا، وما بقي توزعه الجمعية على الفقراء الذين يتوافدون على مقراتها الثلاثين في مختلف ربوع البلاد.
وأضاف تلوى في حديث لـ"العربية.نت" أنه من المحسنين من يساهم بعجل يتم ذبحه، فتُوزع لحومه على الفقراء يوم العيد، مشيرا إلى أنه من بين أنشطة جمعيته أيضا توزيع صدقات المحسنين وفاعلي الخير من أضحياتهم على الأسر المحتاجة، فيكون دور الجميعة هنا بمثابة الوسيط بين المحسنين والعائلات الفقيرة والمعوزة.
وتركز جمعية السلام للإنماء الاجتماعي، وفق رئيسها، على إيصال اللحم مطهيا يوم العيد إلى مراكز إيواء المسنين والمشردين ودور الأيتام والخيريات والسجون، وإلى المستشفيات أيضا حيث يوجد الكثير من المرضى مُهملين أو ممن أسرهم تقطن بعيدا، فلا يتمكنون من الحضور يوم العيد إلى ذويهم طريحي فراش المرض في المستشفيات.
ويردف تلوى أن هذا العمل يتعدى مسألة توفير اللحوم أو المساعدة في شراء الأكباش للفقراء، إلى هدف أعم يتمثل في مشاركة هذه الفئات المحتاجة فرحة العيد والترفيه عنها، وإزالة بعض الهموم عنها ولو لفترة قصيرة من الزمن.
وبالنسبة لفاطمة العباقي، المسؤولة في جمعية العمل الاجتماعي بالرباط، فإن الجمعية توزع الأضحيات حسب مداخيل مساهمات العيد من طرف المحسنين، فكلما ارتفعت المساهمات كلما اتسعت شريحة المستفيدين من الفئات الدنيا في المجتمع المغربي.
وتمنح الجمعية، من خلال فروعها الكثيرة المنتشرة في المدن المغربية، الأولوية للأيتام ثم للنساء المهجورات أو المُتخلى عنهن، واللواتي لا يملكن القدرة على توفير ثمن الأضحية، وبعد هذه الفئات يتم النظر في الأوضاع الاجتماعية الأخرى من خلال مساعدتها على إكمال التكلفة المادية للخروف بالنسبة لمن لديه بعضه ولا يستطيع توفير البعض الآخر.
وأضاف تلوى في حديث لـ"العربية.نت" أنه من المحسنين من يساهم بعجل يتم ذبحه، فتُوزع لحومه على الفقراء يوم العيد، مشيرا إلى أنه من بين أنشطة جمعيته أيضا توزيع صدقات المحسنين وفاعلي الخير من أضحياتهم على الأسر المحتاجة، فيكون دور الجميعة هنا بمثابة الوسيط بين المحسنين والعائلات الفقيرة والمعوزة.
وتركز جمعية السلام للإنماء الاجتماعي، وفق رئيسها، على إيصال اللحم مطهيا يوم العيد إلى مراكز إيواء المسنين والمشردين ودور الأيتام والخيريات والسجون، وإلى المستشفيات أيضا حيث يوجد الكثير من المرضى مُهملين أو ممن أسرهم تقطن بعيدا، فلا يتمكنون من الحضور يوم العيد إلى ذويهم طريحي فراش المرض في المستشفيات.
ويردف تلوى أن هذا العمل يتعدى مسألة توفير اللحوم أو المساعدة في شراء الأكباش للفقراء، إلى هدف أعم يتمثل في مشاركة هذه الفئات المحتاجة فرحة العيد والترفيه عنها، وإزالة بعض الهموم عنها ولو لفترة قصيرة من الزمن.
وبالنسبة لفاطمة العباقي، المسؤولة في جمعية العمل الاجتماعي بالرباط، فإن الجمعية توزع الأضحيات حسب مداخيل مساهمات العيد من طرف المحسنين، فكلما ارتفعت المساهمات كلما اتسعت شريحة المستفيدين من الفئات الدنيا في المجتمع المغربي.
وتمنح الجمعية، من خلال فروعها الكثيرة المنتشرة في المدن المغربية، الأولوية للأيتام ثم للنساء المهجورات أو المُتخلى عنهن، واللواتي لا يملكن القدرة على توفير ثمن الأضحية، وبعد هذه الفئات يتم النظر في الأوضاع الاجتماعية الأخرى من خلال مساعدتها على إكمال التكلفة المادية للخروف بالنسبة لمن لديه بعضه ولا يستطيع توفير البعض الآخر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وبخصوص مدى مساهمة المحسنين في إعانة الفئات المعوزة هلال عيد الأضخى، أقرت فاطمة عباقي أن عدد المحسنين تقلص، ولم تعد تلك الدينامية للمحسنين كما كانت في سنوات خلت، مما أدى إلى تراجع حجم المساعدات المقدمة للأسر الفقيرة خلال عيد الاضحى وحتى في المناسبات الدينية الأخرى.
وعزت المتحدثة هذا النقص إلى وفاة العديد من المحسنين الذين عادة ما يكونون في أعمار متأخرة، وإلى تفضيل بعض المحسنين منح دعمه المالي ومساعداته العينية لأقاربه ومعارفه والقريبين منه عوض التوجه بها إلى أناس لا يعرف عنهم شيئا.
وبدوره، اعتبر ابراهيم تلوى أن مساهمة المحسن يتوقف أساسا على درجة الرفاه الاجتماعي الذي يعيش فيه، فهناك المحسنون الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، وهناك محسنون موسرون ينتسبون للطبقة الغنية، ممن لا يضرهم مساعدة عشرات الفقراء دفعة واحدة.
وأضاف تلوى أنه من أسباب تراجع دعم المحسنين للفئات الفقيرة طبيعة السنة الفلاحية بالبلاد، حيث إذا كانت سنة تتميز بالجفاف والقحط قلت عطاءات بعضهم، لكن السنة الجارية سنة فلاحية جيدة بالمغرب، ومن ثَم يُؤمل أن تكون مساهمات المحسنين كثيرة، بحسب تعبير المتحدث.
وشدد مدير جمعية السلام للإنماء الاجتماعي على ضرورة انفتاح المنظمات والجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي والتنموي بالمغرب على فئة المحسنين، لكون ضعف الانفتاح عليهم يؤدي مباشرة إلى نقص في مساعدة المحتاجين، مشيرا إلى أنه من المهم أيضا تحفيز هؤلاء المحسنين على العطاء والبذل من أجل مساعدة الفقراء.
وعزت المتحدثة هذا النقص إلى وفاة العديد من المحسنين الذين عادة ما يكونون في أعمار متأخرة، وإلى تفضيل بعض المحسنين منح دعمه المالي ومساعداته العينية لأقاربه ومعارفه والقريبين منه عوض التوجه بها إلى أناس لا يعرف عنهم شيئا.
وبدوره، اعتبر ابراهيم تلوى أن مساهمة المحسن يتوقف أساسا على درجة الرفاه الاجتماعي الذي يعيش فيه، فهناك المحسنون الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، وهناك محسنون موسرون ينتسبون للطبقة الغنية، ممن لا يضرهم مساعدة عشرات الفقراء دفعة واحدة.
وأضاف تلوى أنه من أسباب تراجع دعم المحسنين للفئات الفقيرة طبيعة السنة الفلاحية بالبلاد، حيث إذا كانت سنة تتميز بالجفاف والقحط قلت عطاءات بعضهم، لكن السنة الجارية سنة فلاحية جيدة بالمغرب، ومن ثَم يُؤمل أن تكون مساهمات المحسنين كثيرة، بحسب تعبير المتحدث.
وشدد مدير جمعية السلام للإنماء الاجتماعي على ضرورة انفتاح المنظمات والجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي والتنموي بالمغرب على فئة المحسنين، لكون ضعف الانفتاح عليهم يؤدي مباشرة إلى نقص في مساعدة المحتاجين، مشيرا إلى أنه من المهم أيضا تحفيز هؤلاء المحسنين على العطاء والبذل من أجل مساعدة الفقراء.