الاعتراض الشيعي على مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا يُحرج سليمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رغم مرور 32 عاماعلى اختفاء الامام الشيعي موسى الصدر، لم يُحل الخلاف بين القيادات الشيعية في لبنان والنظام الليبي، وقبل فترة على موعد انعقاد القمة العربية في ليبيا استبق نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الخطوة وأعلن في موقف له رفض مشاركة لبنان في هذه القمة ما يعني مقاطعة حتمية لوزير الخارجية اللبناني علي الشامي المحسوب على حركة 'أمل' بزعامة الرئيس نبيه بري وإحراجاً في مكان ما لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سيدرس موضوع مشاركته، علماً أنه سبق له أن تجاوز بعض المواقف الداخلية في لبنان المعترضة على انعقاد قمة لبعض الرؤساء العرب في قطر أثناء العدوان على غزة، وسافر الى الدوحة للمشاركة في القمة التي ضمّت الرئيس السوري بشار الاسد، وأعلن من هناك تمسكه بمبادرة السلام العربية التي أعلنت من بيروت. وقالت مصادر مواكبة لهذا الموضوع إن أي قرار يتخذه لبنان بالمشاركة في قمة ليبيا سيصدر عن مجلس الوزراء الذي يجمع كل الاتجاهات السياسية في البلاد. وبحسب أوساط حكومية فإن قرار مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا سيُتخذ بعد التشاور ضمن مجلس الوزراء الذي يضم 6 وزراء شيعة ويجمع كل الاتجاهات السياسية في البلاد بما فيها حزب الله وحركة أمل. وكان الشيخ قبلان قال 'اننا نرفض رفضا مطلقاً مشاركة لبنان في أعمال القمة العربية في ليبيا لاننا نعتبرها دولة معادية وظالمة، وقيادتها تتحمّل مسؤولية اخفاء الامام الصدر ورفيقيه. باختصار، على لبنان الاعتذار اليوم قبل غد'. ولم يصدر أي تعليق رسمي على موقف الشيخ قبلان باستثناء موقف يتيم من نائب طرابلسي سابق هو مصباح الاحدب جاء فيه 'مع تفهّمنا لمشاعر الشيخ قبلان وما يعني له هذا الموضوع، أؤكد أنّ اختفاء الامام الصدر ليس موضوعاً شيعيا إنّما هو موضوع وطني، ولكن في المقابل عدم وجود لبنان في القمّة العربيّة هو أمر خطير جداً، ولا يمكن تعليق مشاركة لبنان في القمّة العربيّة في ليبيا لأيّ سبب من الأسباب'.
القدس العربي