القذافي يخشى فشل أول قمة عربية رسمية تعقد في ليبيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السبيل- وكالات
أكدت أوساط دبلوماسية عربية أن الرئيس الليبي معمر القذافي يسعى إلى إنجاح أول قمة عربية رسمية تعقد في ليبيا وبرئاسته، باعتباره عميد الحكام العرب وأطولهم بقاء في السلطة، وهو لهذا يقوم حالياً باستكشاف إمكانية دخوله على خط الوساطة بين مصر وكل من قطر وسوريا لتقريب وجهات النظر بين قادة الدول الثلاث حيال الخلافات العالقة بينهم، وذلك لتأمين حضورهم القمة ومشاركتهم فيها، وبخاصة أن نجاح القمم العربية أو فشلها يقاس من خلال عدد الرؤساء والقادة المشاركين فيها أولاً، ومن خلال وزن الدول المشاركة فيها وأهمية حضورها في العالم العربي ثانيا.
ومعروف أن القمة العربية تمثل بالنسبة للعقيد القذافي حدثاً غير مسبوق كونها المرة الأولى التي ستُعقد فيها قمة عربية رسمية في بلاده التي يتولى فيها السلطة منذ نحو أربعين عاماً.
وبحسب المراقبين، فإن ليبيا التي تستعد لاستضافة القمة العربية الدورية لا تزال علاقاتها مع العديد من الدول العربية تمر بأجواء شبه فاترة، الأمر الذي قد يؤدي إلى امتناع بعض الزعماء العرب عن المشاركة شخصياً وإلى خروجها بنتائج هزيلة "ما لم يبادر الزعيم الليبي قبل موعد انعقادها المقرر يوم 27 من شهر آذار إلى القيام بمبادرة لإزالة أجواء الفتور".
وفي تقرير حول القمة العربية المقبلة، يذكّر رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، الدكتور صالح بن بكر الطيار بالفتور الذي يعتري علاقات ليبيا مع دول عربية أخرى، مثل الأردن وتونس والمغرب نتيجة تراكمات سابقة سببها تباينات في وجهات النظر حول الكثير من القضايا التي تهم العالم العربي أو ناجمة عن سوء إدارة العلاقات الثنائية بين طرابلس الغرب وبعض العواصم العربية. وإضافة إلى ذلك، فإن لدى ليبيا مشاكل مع جامعة الدول العربية حيث ترفض طرابلس تسديد حصتها من الموازنة العامة، ووصلت المديونية على ليبيا إلى 25 مليون دولار عن السنوات الأربع الماضية بسبب التحفظ الليبي على عدم منح دبلوماسييها وظائف في الهيكل الإداري للجامعة، وتعبيراً عن رفضها لبعض السياسات الخاصة بعلاقات الجامعة العربية مع الاتحاد الأوروبي.
والأهم من كل هذا وذاك، يبقى الخلاف الليبي – اللبناني المرتبط بقضية اختفاء الأمام موسى الصدر منذ 32 عاماً حيث تم توجيه الاتهام إلى النظام الليبي بأنه وراء هذه الحادثة، وقد صدر عن القضاء اللبناني مذكرة توقيف بحق العقيد معمر القذافي، يتصدر خلافات طرابلس الغرب مع العواصم العربية. ولهذا فإنه ما إن اقترب موعد انعقاد القمة في ليبيا حتى علت أصوات من شخصيات لبنانية روحية وسياسية تطالب الرئيس ميشال سليمان بعدم المشاركة في القمة.
وفي رأي المراقبين، فإنه إن لم تنجح ليبيا بحل خلافاتها مع الدول العربية، فإن القمة محكوم عليها سلفاً بالفشل ولن تكون إلا مناسبة لالتقاط الصور للزعماء الذين سيشاركون في جلساتها دون التوصل إلى الاتفاق على قرارات مصيرية تتوافق مع حجم التحديات الراهنة التي يواجهها العالم العربي اليوم والمتمثلة بفشل مشروع السلام، والتعنت الإسرائيلي، والأوضاع الأمنية المتفاقمة في العراق واليمن، واحتمال تقسيم السودان، والملف النووي الإيراني، وتداعيات الأزمات المالية والاقتصادية العالمية وانعكاساتها السلبية على العرب.
ومعروف أن القمة العربية تمثل بالنسبة للعقيد القذافي حدثاً غير مسبوق كونها المرة الأولى التي ستُعقد فيها قمة عربية رسمية في بلاده التي يتولى فيها السلطة منذ نحو أربعين عاماً.
وبحسب المراقبين، فإن ليبيا التي تستعد لاستضافة القمة العربية الدورية لا تزال علاقاتها مع العديد من الدول العربية تمر بأجواء شبه فاترة، الأمر الذي قد يؤدي إلى امتناع بعض الزعماء العرب عن المشاركة شخصياً وإلى خروجها بنتائج هزيلة "ما لم يبادر الزعيم الليبي قبل موعد انعقادها المقرر يوم 27 من شهر آذار إلى القيام بمبادرة لإزالة أجواء الفتور".
وفي تقرير حول القمة العربية المقبلة، يذكّر رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، الدكتور صالح بن بكر الطيار بالفتور الذي يعتري علاقات ليبيا مع دول عربية أخرى، مثل الأردن وتونس والمغرب نتيجة تراكمات سابقة سببها تباينات في وجهات النظر حول الكثير من القضايا التي تهم العالم العربي أو ناجمة عن سوء إدارة العلاقات الثنائية بين طرابلس الغرب وبعض العواصم العربية. وإضافة إلى ذلك، فإن لدى ليبيا مشاكل مع جامعة الدول العربية حيث ترفض طرابلس تسديد حصتها من الموازنة العامة، ووصلت المديونية على ليبيا إلى 25 مليون دولار عن السنوات الأربع الماضية بسبب التحفظ الليبي على عدم منح دبلوماسييها وظائف في الهيكل الإداري للجامعة، وتعبيراً عن رفضها لبعض السياسات الخاصة بعلاقات الجامعة العربية مع الاتحاد الأوروبي.
والأهم من كل هذا وذاك، يبقى الخلاف الليبي – اللبناني المرتبط بقضية اختفاء الأمام موسى الصدر منذ 32 عاماً حيث تم توجيه الاتهام إلى النظام الليبي بأنه وراء هذه الحادثة، وقد صدر عن القضاء اللبناني مذكرة توقيف بحق العقيد معمر القذافي، يتصدر خلافات طرابلس الغرب مع العواصم العربية. ولهذا فإنه ما إن اقترب موعد انعقاد القمة في ليبيا حتى علت أصوات من شخصيات لبنانية روحية وسياسية تطالب الرئيس ميشال سليمان بعدم المشاركة في القمة.
وفي رأي المراقبين، فإنه إن لم تنجح ليبيا بحل خلافاتها مع الدول العربية، فإن القمة محكوم عليها سلفاً بالفشل ولن تكون إلا مناسبة لالتقاط الصور للزعماء الذين سيشاركون في جلساتها دون التوصل إلى الاتفاق على قرارات مصيرية تتوافق مع حجم التحديات الراهنة التي يواجهها العالم العربي اليوم والمتمثلة بفشل مشروع السلام، والتعنت الإسرائيلي، والأوضاع الأمنية المتفاقمة في العراق واليمن، واحتمال تقسيم السودان، والملف النووي الإيراني، وتداعيات الأزمات المالية والاقتصادية العالمية وانعكاساتها السلبية على العرب.
