أخذت الصحف الأمريكيّة تبدي إهتمامها بما بدأ موقع "المؤتمر الوطني للمعارضة الليبيّة" في نشره في الأسابيع الماضية، من وثائق سريّة حصل عليها من مصادرها في نظام القذّافي، تفضح الصفقات التي عقدها مع عناصر من الإستخبارات الأمريكيّة، وكبار المسئولين في إدارة بوش السّابقة، ومعظمهم من أعضاء عصبة المحافظين الجدد الليكوديين، الذين خطّطوا ونفّذوا حرب العراق التدميريّة وبقيّة المخطّطات الصهيونيّة في المنطقة العربيّة، ولا شك أن بقيّة الوثائق التي سيواصل الموقع نشرها ستفضح إدعاءات القذّافي الكاذبة والجوفاء التي حاول بها التستّر على عمالته مع معاونيه وخدمه "للإمبرياليّة والدوائر الصهيونيّة في أمريكا". وفيما يلي ترجمة لما نشرته جريدة "وورلد تريبيون" بتاريخ 8 إبريل الجاري، تحت عنوان: "ليبيا توظّف شقيق رئيس الإستخبارات الأمريكيّة لتحسين صورة القذّافي"
((كشفت المعارضة الليبية النقاب عن مذكرة سرية تتضمّن حملة وُظّف فيها أكاديميون كبار وصحافيون بهدف تحسين صورة الزعيم الليبى معمر القذافى فى الولايات المتحدة.
وذكر أن من بين الذين تم توظيفهم لهذه الحملة، شقيق مدير الإستخبارات الوطنية الامريكية السّابق جون نيغروبونتي. فقد جاء في مذكرة أعدّتها شركة "مونيتور قروب" وهي شركة إستشارات مقرّها في "كمبردج ماساشوستس"، خطوط رئيسيّة لبرنامج حملة لتحسين صورة ليبيا في الولايات المتحدة. وتصف الوثيقة التي حصل عليها المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية، إستهداف أميركيين في مراكز رئيسيّة، بمن فيهم الأخوة والأخوات من كبار المسؤولين في الادارة الأمريكيّة، للعمل كنافذين في جماعات الضغط لصالح نظام القذافي.
وجاء في الوثيقة: "أن العديد من الزوار الذين أحضرتهم "مونيتور" إلى ليبيا قاموا بإطلاع جميع مستويات الحكومة الأمريكيّة- بشكل فردي- على تقارير مختصرة، ومنها على وجه الخصوص الرئيس ونائب الرئيس ورؤساء أجهزة الأمن الوطني والإستخبارات، فضلا عن وزير الخارجية.
وقالت المصادر الليبية إن الخطة التي تم الحصول عليها من عناصر المعارضة في طرابلس، قد نُفّذت، وأن صحفيين من دوائر النشر الرائدة في الولايات المتحدة قد تمّت دعوتهم، كما جرت دعوة أكاديميين إلى ليبيا في عام 2008. وقالت المصادر أيضا إن بعض التقارير الصحفيّة اللاحقة، والتي تعكس شكوى طرابلس حول علاقاتها مع الولايات المتحدة، قد نُشرت في صحف مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست".
وكانت مجموعة من إثني عشر شخصا قد تم نقلهم جوّا الى ليبيا في الفترة من يوليو 2006 إلى يونيو 2007. وشملت ريتشارد بيرل الرئيس السابق للجنة المجلس الإستشاري للدفاع، والمؤرّخ برنارد لويس، والمؤلّف فرانسيس فوكوياما وكذلك الصحفيين توماس فريدمان وفريد زكريا. وجاء في المذكّرة: "أن كل فرد تم تجنيده من خلال شبكة مونيتور الدولية الواسعة التي اتصلت بالأشخاص، وشجّعتهم على زيارة ليبيا. وحتى الآن لم يرفض الزيارة إلاّ: دانيل بليتكا نائب رئيس معهد السياسة الاميركية. أمّا سائر الأفراد الآخرين، فإنهم إمّا وافقوا على الموعد المحدّد لهم، أو أبدوا إهتمامهم بالتعاون، فضلا عن إمكانية زيارة في المستقبل".
وأحد الاميركيين الذين أُرسلوا الى ليبيا، وتمّ التعرّف عليه، كان نيكولاس نيغروبونتي، شقيق جون نجروبونتي مدير الإستخبارات الوطنية الأمريكيّة، ثم لاحقا نائب وزير الخارجيّة. ونائب وزير الخارجية. وقالت المذكرة إن نيكولاس، وهو أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أطلع شقيقه بعد عودته من ليبيا.إذ جاء في المذكّرة القول: "بأن نيكولاس نيغروبونتي اطلع شقيقه وغيره من كبار المسؤولين في البيت الابيض بعد عودته من ليبيا".
وقد وُجّهت المذكرة إلى عبد الله السنوسي، الذي أُطلق عليه لقب "العميل"، وقالت: "لقد وُصف السنوسي كمسئول إستخباراتي ليبي كبير، كان مطلوبا القبض عليه لعلاقته بتفجير طائرة يو تي آي الفرنسيّة في عام 1989. وقد طلبت شركة مونيتور رصد مبلغ 3.5 مليون دولار في السنة كنفقات ومسترجعات". واضافت المذكّرة "إننا سوف تقدم الدّعم التشغيلي لنشر مقالات إيجابية على ليبيا في هذه النشرات". وفي مذكّرة مؤرّخة في شهر يوليو 2006 قالت مونيتور: "إن صحفا مثل: وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، والإيكونوميست، وانترناشيونال هيرالد تريبيون، وفاينانشال تايمس، وويكلي ستاندرد، وناشيونال إنتيريست، وبابليك إنتيريست، ومجلّة الشؤون الخارجية وغيرها، علينا إختيارها وتشجيع الصحفيين والأكاديميين والمفكرين المعاصرين الذين يهمهّم نشر دراسات ومقالات عن ليبيا". وقالت المذكرة إن ليبيا سعت إلى أن تقوم الشخصيّات الأمريكيّة المقرّبة آنذاك من إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش بزيارة ليبيا. وقد اختار الليبيّون بالذات كلاّ من: المحلّل لوران موراويك، ومدير الإستخبارات المركزية السابق جيمس وولسي، والمحامية في حقوق الإنسان نينا شيا، ومدير منتدى الشرق الأوسط دانيال بايبس، والسيّدة بليتكا، التي كان من المتوّقع تقلّدها لمنصب كبير في الخار جيّة سنة 2004.
ويقول خبير ومعارض ليبي يعيش في واشنطن، إنه التقى بعض الذين تم تجنيدهم من قبل شركة مونيتور لزيارة ليبيا، وإن العديد من الزوار الامريكيين أصيبوا بالذهول لما أسماه بجهل القذّافي وإدارته لعزمه شراء النفوذ في الولايات المتحدة. وأضاف الخبير "لقد اعتقد جميعهم بدون إستثناء أن القذافي مخبول. وأنه سيستمر في محاولات الإبتزاز لشقّ طريقه في واشنطن بالقول إنه لم يحصل على شئ ذي قيمة من الولايات المتحدة، ممّا قضى على الأمل في أن ايران وكوريا الشمالية سوف تتبع النموذج الليبي". ويضيف الخبير الليبي: "على إدارة أوباما أن تعرف أن إسترضاء القذافي هوطريق من الخطر إنتهاجه ")).
ترجمة: مخضرم
منقول من ليبيا المستقبل
((كشفت المعارضة الليبية النقاب عن مذكرة سرية تتضمّن حملة وُظّف فيها أكاديميون كبار وصحافيون بهدف تحسين صورة الزعيم الليبى معمر القذافى فى الولايات المتحدة.
وذكر أن من بين الذين تم توظيفهم لهذه الحملة، شقيق مدير الإستخبارات الوطنية الامريكية السّابق جون نيغروبونتي. فقد جاء في مذكرة أعدّتها شركة "مونيتور قروب" وهي شركة إستشارات مقرّها في "كمبردج ماساشوستس"، خطوط رئيسيّة لبرنامج حملة لتحسين صورة ليبيا في الولايات المتحدة. وتصف الوثيقة التي حصل عليها المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية، إستهداف أميركيين في مراكز رئيسيّة، بمن فيهم الأخوة والأخوات من كبار المسؤولين في الادارة الأمريكيّة، للعمل كنافذين في جماعات الضغط لصالح نظام القذافي.
وجاء في الوثيقة: "أن العديد من الزوار الذين أحضرتهم "مونيتور" إلى ليبيا قاموا بإطلاع جميع مستويات الحكومة الأمريكيّة- بشكل فردي- على تقارير مختصرة، ومنها على وجه الخصوص الرئيس ونائب الرئيس ورؤساء أجهزة الأمن الوطني والإستخبارات، فضلا عن وزير الخارجية.
وقالت المصادر الليبية إن الخطة التي تم الحصول عليها من عناصر المعارضة في طرابلس، قد نُفّذت، وأن صحفيين من دوائر النشر الرائدة في الولايات المتحدة قد تمّت دعوتهم، كما جرت دعوة أكاديميين إلى ليبيا في عام 2008. وقالت المصادر أيضا إن بعض التقارير الصحفيّة اللاحقة، والتي تعكس شكوى طرابلس حول علاقاتها مع الولايات المتحدة، قد نُشرت في صحف مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست".
وكانت مجموعة من إثني عشر شخصا قد تم نقلهم جوّا الى ليبيا في الفترة من يوليو 2006 إلى يونيو 2007. وشملت ريتشارد بيرل الرئيس السابق للجنة المجلس الإستشاري للدفاع، والمؤرّخ برنارد لويس، والمؤلّف فرانسيس فوكوياما وكذلك الصحفيين توماس فريدمان وفريد زكريا. وجاء في المذكّرة: "أن كل فرد تم تجنيده من خلال شبكة مونيتور الدولية الواسعة التي اتصلت بالأشخاص، وشجّعتهم على زيارة ليبيا. وحتى الآن لم يرفض الزيارة إلاّ: دانيل بليتكا نائب رئيس معهد السياسة الاميركية. أمّا سائر الأفراد الآخرين، فإنهم إمّا وافقوا على الموعد المحدّد لهم، أو أبدوا إهتمامهم بالتعاون، فضلا عن إمكانية زيارة في المستقبل".
وأحد الاميركيين الذين أُرسلوا الى ليبيا، وتمّ التعرّف عليه، كان نيكولاس نيغروبونتي، شقيق جون نجروبونتي مدير الإستخبارات الوطنية الأمريكيّة، ثم لاحقا نائب وزير الخارجيّة. ونائب وزير الخارجية. وقالت المذكرة إن نيكولاس، وهو أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أطلع شقيقه بعد عودته من ليبيا.إذ جاء في المذكّرة القول: "بأن نيكولاس نيغروبونتي اطلع شقيقه وغيره من كبار المسؤولين في البيت الابيض بعد عودته من ليبيا".
وقد وُجّهت المذكرة إلى عبد الله السنوسي، الذي أُطلق عليه لقب "العميل"، وقالت: "لقد وُصف السنوسي كمسئول إستخباراتي ليبي كبير، كان مطلوبا القبض عليه لعلاقته بتفجير طائرة يو تي آي الفرنسيّة في عام 1989. وقد طلبت شركة مونيتور رصد مبلغ 3.5 مليون دولار في السنة كنفقات ومسترجعات". واضافت المذكّرة "إننا سوف تقدم الدّعم التشغيلي لنشر مقالات إيجابية على ليبيا في هذه النشرات". وفي مذكّرة مؤرّخة في شهر يوليو 2006 قالت مونيتور: "إن صحفا مثل: وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، والإيكونوميست، وانترناشيونال هيرالد تريبيون، وفاينانشال تايمس، وويكلي ستاندرد، وناشيونال إنتيريست، وبابليك إنتيريست، ومجلّة الشؤون الخارجية وغيرها، علينا إختيارها وتشجيع الصحفيين والأكاديميين والمفكرين المعاصرين الذين يهمهّم نشر دراسات ومقالات عن ليبيا". وقالت المذكرة إن ليبيا سعت إلى أن تقوم الشخصيّات الأمريكيّة المقرّبة آنذاك من إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش بزيارة ليبيا. وقد اختار الليبيّون بالذات كلاّ من: المحلّل لوران موراويك، ومدير الإستخبارات المركزية السابق جيمس وولسي، والمحامية في حقوق الإنسان نينا شيا، ومدير منتدى الشرق الأوسط دانيال بايبس، والسيّدة بليتكا، التي كان من المتوّقع تقلّدها لمنصب كبير في الخار جيّة سنة 2004.
ويقول خبير ومعارض ليبي يعيش في واشنطن، إنه التقى بعض الذين تم تجنيدهم من قبل شركة مونيتور لزيارة ليبيا، وإن العديد من الزوار الامريكيين أصيبوا بالذهول لما أسماه بجهل القذّافي وإدارته لعزمه شراء النفوذ في الولايات المتحدة. وأضاف الخبير "لقد اعتقد جميعهم بدون إستثناء أن القذافي مخبول. وأنه سيستمر في محاولات الإبتزاز لشقّ طريقه في واشنطن بالقول إنه لم يحصل على شئ ذي قيمة من الولايات المتحدة، ممّا قضى على الأمل في أن ايران وكوريا الشمالية سوف تتبع النموذج الليبي". ويضيف الخبير الليبي: "على إدارة أوباما أن تعرف أن إسترضاء القذافي هوطريق من الخطر إنتهاجه ")).
ترجمة: مخضرم
منقول من ليبيا المستقبل